قصة من المونديال.. "باجيو" من الكرة الذهبية لشبح الانتحار



يبقى الفوز بلقب كأس العالم حلما يراود أي لاعب أو مدير فني طوال مسيرته الاحترافية.


الصعود على منصة التتويج كل 4 سنوات، ورفع الكأس الذهبية، إنجاز لا يقدر بثمن، وقد يمثل طموح شعب بأكمله، لذا فإن التفريط في هذه الفرصة قد يأتي بنتائج عكسية.


ويستعرض "كووورة" في سلسلة تقارير قصة من المونديال، حكاية جديدة من كأس العالم الذي يترقب عشاق الساحرة المستديرة نسخة جديدة منه ستقام في قطر خلال الفترة من 21 تشرين الثانى/نوفمبر إلى 18 كانون الأول/ديسمبر من العام الجاري.


في مونديال 1994 الذي استضافته الولايات المتحدة الأمريكية، صنع منتخب إيطاليا بقيادة مدربه، أريجو ساكي، ملحمة كروية، بتأهله بشق الأنفس من الدور الأول حتى وجد نفسه في المباراة النهائية ضد البرازيل.




وفي المجموعة الخامسة، تساوى الأتزوري مع جميع منافسيه المكسيك وجمهورية أيرلندا والنرويج، لكنه تأهل كأفضل ثوالث.


وعلق الطليان أحلامهم على أكتاف، النجم الأول، روبرتو باجيو، الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لعام 1993، إلا أن باجيو خذلهم كثيرا في الدور الأول بصيامه عن التهديف.


لكن باجيو، انفجر في الأدوار الإقصائية بتسجيله 5 أهداف في مرمى نيجيريا وإسبانيا وبلغاريا، ليرتدي ثوب البطولة في الصعود بمنتخب بلاده في المباراة النهائية.

واقترب الحلم، وترقب الطليان رد الاعتبار من الخسارة أمام البرازيل بنتيجة (1-4) في المباراة النهائية لمونديال 1970.


لكن الطعنة جاءت من الحبيب، حين أهدر "باجيو" ركلة الترجيح الأخيرة، ليؤكد فوز منتخب "السامبا" وتتويجه بكأس العالم، بينما خفض أفضل لاعب في العالم رأسه، في مشهد لا يمحى من ذاكرة المونديال.


وصف باجيو هذه اللحظة بأنها الأسوأ في مسيرته، ولا تفارقه في أحلامه، بل وصل الأمر للتفكير في الانتحار بقوله "لن أغفر لنفسي، لقد فكرت في الانتحار، وأعتقد أنه وقتها لم أكن أشعر بأي آلام".


المصدر موقع كوورة